أصبحت الفئران مشكلة فى كل مصر الريف و الحضر و القرى و المدن
و نحن نعلم حكومتنا و أسلوبها الساحر فى حل المشكلات و بالطبع لن تسكت حكومتنا الموقرة أمام مشكلة شوية فيران
هى البلد دى مفيهاش حكومة ولا إيه
إجتمع المسئولون و إتخذوا قرارا عجيبا و غريبا فى نفس الوقت و بدا لهم أنه الحل السحرى لمشكلة تزايد أعداد الفئران
و كان الحل هو أن يقدم كل رجل يريد أن يتزوج عشرة فئران عن نفسه و أن تقدم العروسة عشرة فئران هى الأخرى
و لماذا إختار المسئول الكبير هذا الحل السحرى ؟!!!!!
الرجل يعلم بعبقريته أن المصريين لن يكفوا عن عقد الزواج و بالتالى لو أجبرنا كل من هو مقدم على الزواج على تقديم عشرة فئران فسوف تنتهى المشكلة
و قابلت الصحف هذا الخبر بطرق مختلفة فقد خرجت علينا الصحف القومية تقول إن الحكومة أخيرا قامت بدورها من أجل حل المشكلة و أن المشاركة الشعبية ضرورية لحل مشكلات الوطن و خرجت صحف المعارضة لتقول أن الحكومة أفلست و لم يعد لديها ما تقدمه وأن عليها الإستقالة أما الصحف المستقلة فقد خرجت بالسخرية و التريقة على الحكومة و قرارها العجيب
و الشارع المصري تقبل الخبر بشئ من الصدمة و الدهشة و الضحك أحيانا
فشر البلية ما يضحك
و أصبح الخبر هو موضوع كل حديث يدور بين إثنين و تناولته البرامج الحوارية بشيء من التحفظ و أصبح حديث الساعة
و لكن كغيره سرعان ما تناسى الشعب الموضوع و إنشغل الناس مرة أخرى بلقمة العيش و بموضوع أخر للحكومة
و الغريب أنه بعد عدة أشهر لاحظ الناس تناقص واضح فى أعداد الفئران و شيئا فشيئا بدأت تختفى من الشوارع و من البيوت
حتى لقد وصل الأمر بعض الأحيان أن بعض أهل المدينة أصبحوا يطلبون فئران من أقاربهم فى الريف و لكن سرعان ما بدأت أعداد الفئران تقل فى الريف أيضا حتى كادت أن تصبح هما كبيرا و عبئا يضاف إلى أعباء كل مقدم على الزواج
و لكننا نعلم المصريين لا ييأسون أمام مثل هذه القرارات فسرعان ما بدأت تظهر محلات لبيع الفئران فى القاهرة و كان الناس يتندرون و يضحكون منها فى البداية لكن الغريب أنهم جميعا كانوا مقتنعين بأهميتها
و فى الأحياء الراقية كانت الصورة أييضا راقية فأصبحت تتاجر فقط فى الفئران البيضاء و أصبحت الفئران داخل الأقفاص عليها فيونكات وردية و حمراء
و الغريب أن عدد الفئران بهذه الطريقة لم يكن كافيا أبدا و سرعان ما بدأت بعض محلات الطيور و حيوانات الزينة تتحول إلى تجارة الفئران و كذلك بدأت فى بعض القرى القريبة من القاهرة و المدن الكبرى بدأت تظهر مزارع للفئران تبيعها بأسعار الجملة و جاء دور السوق السوداء
و بدأت السوق السوداء تحتكر تجارة الفئران حتى لقد قيل أن أحد مسئولى الحزب أقسم أنه سيأتى يوم لا يتزوج فيه شاب مصرى إلا بمساعدته هو و كان يقصد أنه على وشك إحتكار سوق الفئران بالكامل
و هنا بدأت المعارضة و الصحف المستقلة تهاجم هذا الوضع و طالبت الحكومة أن تفتح الباب لإستيراد الفئران من الخارج
و فى هذا الوقت خرجت علينا إحدى الصحف القومية بخبر أن الحكومة أقنعت أحد أكبر رجال المال المصريين بالخارج أن يعود إلى مصر و أن يستثمر فى زراعة و توفير الفئران لكل مصرى راغب فى الزواج
إتخذت الحكومة العديد من الإجراءات مثل منح تسهيلات إئتمانية لمستوردى الفئران
إعفاء الفئران من الضرائب
زيادة الإستثمارات فى مزارع الفئران المحلية
تشجيع الجمعيات الأهلية على تقديم الدعم لراغبى الزواج نقدا و فئرانا
و لأول مرة تعلن الحكومة عن قبولها إقتراحات من الشعب لحل هذه الأزمة فالحكومة كانت تعلم حساسية و أهمية الموضوع فى الشارع المصرى لذلك سمحت بقبول الإقتراحات
الغريب أن أحدا لم يقترح إلغاء قرار إحضار عشرة فئران
عمار يا مصر
هذه القصة كتبها الأستاذ نبيل فهمى سويلم
محاسب من الإسماعيلية و معروف بالقصص الناقدة للأوضاع الخاطئة و لكن القصة هنا بصياغة كاتب هذه السطور
أرجو أن تنال رضاكم
و نحن نعلم حكومتنا و أسلوبها الساحر فى حل المشكلات و بالطبع لن تسكت حكومتنا الموقرة أمام مشكلة شوية فيران
هى البلد دى مفيهاش حكومة ولا إيه
إجتمع المسئولون و إتخذوا قرارا عجيبا و غريبا فى نفس الوقت و بدا لهم أنه الحل السحرى لمشكلة تزايد أعداد الفئران
و كان الحل هو أن يقدم كل رجل يريد أن يتزوج عشرة فئران عن نفسه و أن تقدم العروسة عشرة فئران هى الأخرى
و لماذا إختار المسئول الكبير هذا الحل السحرى ؟!!!!!
الرجل يعلم بعبقريته أن المصريين لن يكفوا عن عقد الزواج و بالتالى لو أجبرنا كل من هو مقدم على الزواج على تقديم عشرة فئران فسوف تنتهى المشكلة
و قابلت الصحف هذا الخبر بطرق مختلفة فقد خرجت علينا الصحف القومية تقول إن الحكومة أخيرا قامت بدورها من أجل حل المشكلة و أن المشاركة الشعبية ضرورية لحل مشكلات الوطن و خرجت صحف المعارضة لتقول أن الحكومة أفلست و لم يعد لديها ما تقدمه وأن عليها الإستقالة أما الصحف المستقلة فقد خرجت بالسخرية و التريقة على الحكومة و قرارها العجيب
و الشارع المصري تقبل الخبر بشئ من الصدمة و الدهشة و الضحك أحيانا
فشر البلية ما يضحك
و أصبح الخبر هو موضوع كل حديث يدور بين إثنين و تناولته البرامج الحوارية بشيء من التحفظ و أصبح حديث الساعة
و لكن كغيره سرعان ما تناسى الشعب الموضوع و إنشغل الناس مرة أخرى بلقمة العيش و بموضوع أخر للحكومة
و الغريب أنه بعد عدة أشهر لاحظ الناس تناقص واضح فى أعداد الفئران و شيئا فشيئا بدأت تختفى من الشوارع و من البيوت
حتى لقد وصل الأمر بعض الأحيان أن بعض أهل المدينة أصبحوا يطلبون فئران من أقاربهم فى الريف و لكن سرعان ما بدأت أعداد الفئران تقل فى الريف أيضا حتى كادت أن تصبح هما كبيرا و عبئا يضاف إلى أعباء كل مقدم على الزواج
و لكننا نعلم المصريين لا ييأسون أمام مثل هذه القرارات فسرعان ما بدأت تظهر محلات لبيع الفئران فى القاهرة و كان الناس يتندرون و يضحكون منها فى البداية لكن الغريب أنهم جميعا كانوا مقتنعين بأهميتها
و فى الأحياء الراقية كانت الصورة أييضا راقية فأصبحت تتاجر فقط فى الفئران البيضاء و أصبحت الفئران داخل الأقفاص عليها فيونكات وردية و حمراء
و الغريب أن عدد الفئران بهذه الطريقة لم يكن كافيا أبدا و سرعان ما بدأت بعض محلات الطيور و حيوانات الزينة تتحول إلى تجارة الفئران و كذلك بدأت فى بعض القرى القريبة من القاهرة و المدن الكبرى بدأت تظهر مزارع للفئران تبيعها بأسعار الجملة و جاء دور السوق السوداء
و بدأت السوق السوداء تحتكر تجارة الفئران حتى لقد قيل أن أحد مسئولى الحزب أقسم أنه سيأتى يوم لا يتزوج فيه شاب مصرى إلا بمساعدته هو و كان يقصد أنه على وشك إحتكار سوق الفئران بالكامل
و هنا بدأت المعارضة و الصحف المستقلة تهاجم هذا الوضع و طالبت الحكومة أن تفتح الباب لإستيراد الفئران من الخارج
و فى هذا الوقت خرجت علينا إحدى الصحف القومية بخبر أن الحكومة أقنعت أحد أكبر رجال المال المصريين بالخارج أن يعود إلى مصر و أن يستثمر فى زراعة و توفير الفئران لكل مصرى راغب فى الزواج
إتخذت الحكومة العديد من الإجراءات مثل منح تسهيلات إئتمانية لمستوردى الفئران
إعفاء الفئران من الضرائب
زيادة الإستثمارات فى مزارع الفئران المحلية
تشجيع الجمعيات الأهلية على تقديم الدعم لراغبى الزواج نقدا و فئرانا
و لأول مرة تعلن الحكومة عن قبولها إقتراحات من الشعب لحل هذه الأزمة فالحكومة كانت تعلم حساسية و أهمية الموضوع فى الشارع المصرى لذلك سمحت بقبول الإقتراحات
الغريب أن أحدا لم يقترح إلغاء قرار إحضار عشرة فئران
عمار يا مصر
هذه القصة كتبها الأستاذ نبيل فهمى سويلم
محاسب من الإسماعيلية و معروف بالقصص الناقدة للأوضاع الخاطئة و لكن القصة هنا بصياغة كاتب هذه السطور
أرجو أن تنال رضاكم
الأحد ديسمبر 02, 2012 10:52 am من طرف lailk
» القارب العجيب
الإثنين سبتمبر 13, 2010 5:09 am من طرف nagham
» قصة فتاة تتحدى الله
الإثنين سبتمبر 13, 2010 5:06 am من طرف nagham
» طالب كلية يتحـــدى اللـــــه بأن يميته بعد ساعه
الإثنين سبتمبر 13, 2010 5:04 am من طرف nagham
» ماشطة بنت فرعون
الإثنين سبتمبر 13, 2010 5:00 am من طرف nagham